يعتبر اختيار طريقة تسعير المنتج في عملية البيع أونلاين مهمة شاقة جداً عليك أليس كذلك…
معك حق أنت أمام واحدة من أكثر المهام صعوبة وحساسية وتأثير في عدة جوانب بشكل غير مباشر، كما أنها ذات تأثير مباشر على ارتفاع حجم المبيعات كما سنرى اليوم في مقالنا هذا.
تقول ٱخر الإحصائيات أن معدل نسبة التخلي عن عربة التسوق بلغت ما يقارب 68٪ في كافة الصناعات، ما يعادل خسارة أصحاب المتاجر الإلكترونية إجمالي قدره 3 مليار دولار سنوياً.
وتشير الدراسات حول تخلي المتسوّقين عن عرباتهم، ونقصد هنا بالتخلي عن عربة التسوق أن الزبائن بعد أن تختار المنتجات التي تريدها وتضعها في عربة التسوق.
تقوم بمغادرة الموقع وتترك العربة دون إتمام عملية الشراء أو التراجع عن اختيار المنتجات، أي تترك الأمر معلق، وهذا ليس جيداً أبداً لأصحاب المتاجر الالكترونية.
ويعود هذا السلوك إلى عدة أسباب منها أن نسبة كبيرة من العملاء لا تريد إنشاء حساب، والأهم هو أن عدد كبير من المتسوّقين يقومون بالتخلي عن عربتتهم نتيجة ارتفاع الأسعار.
ولكن قررنا اليوم أن نقوم بتفصيل هذا الموضوع لكي تستطيع اختيار طريقة تسعير المنتج بسهولة، وتضع السعر الأكثر ملاءمة لك ولعميلك فابقى معنا حتى النهاية في رحلة ممتعة في هذا الموضوع الحساس…
هو بمثابة تحديد القيمة المالية للمنتجات بناء على بعض المعايير، ويختلف اختيار طريقة تسعير المنتج من مكان إلى آخر، ومن شخص إلى آخر، فكلٌ يعتمد معاييره الخاصة به.
كما يلعب الهدف الذي يبتغيه البائع أو صاحب المتجر الالكتروني دور مهم في اختيار طريقة التسعير حيث تتعدد الأهداف والاستراتيجيات التي يتفق عليها الخبراء في علم النفس والتي أثبتت فعاليتها على مدى عقود، حسناً ما هي أهدف تسعير المنتجات.
يسعى أصحاب المتاجر الالكترونية الناشئة إلى اختيار طريقة تسعير المنتج التي تخدم استقطاب مزيد من العملاء بشكل دائم، وتضمن ولاءهم، ومن ناحية اخرى يعتمد في اختيار طريقة تسعير المنتج على هامش الربح القليل مع المحافظة على تغطية التكاليف، كي يحافظ على قدرته الدائمة على تجديد وتطوير المتجر.
بالطبع هذا الهدف يصبو إليه الجميع، وهو ما تريده عند إنشاء متجر الكتروني، ولكننا هنا نقصد أصحاب المتاجر الذين يضعون هذا الهدف كأولوية، حيث أنهم يختارون طريقة تسعير المنتج التي تحقق لهم أعلى هامش ربح، حتى وإن تسببت بخسارة بعض العملاء.
غالباً تتبع هذه الطريقة المتاجر الضخمة ذات الإيرادات العالية التي عملت على بينا الثقة عبر عقود بينها وبين عملائها بحيث تجد العميل يفضل شراء المنتج منها حتى وإن كان سعرها مرتفع قليلاً لأنه يثق بمنتجات هذه المتاجر.
يأتي هذا الهدف قبل الهدف السابق عادةً بالنسبة لأصحاب المشاريع الناشئة والمتاجر الالكترونية، وتعني زيادة الحصة التسويقية، بمعنى آخر زيادة عدد العملاء وبناء الوعي بالعلامة التجارية، لتصبح مصدر ثقة لدى العميل.
هنا في هذه الخطوة يضع التاجر على منتجاته هامش ربح قليل نوعاً ما ليشجع العملاء على تجربة المنتجات التي تكون بدورها عالية الجودة، وبذلك يبني لعلامته التجارية اسم ومكانة عنوانها الجودة لدى عملائه، يمكنه بعدها زيادة هامش الربح فلن يؤثر ذلك على إقبال عملائه على إتمام عمليات الشراء من متجره.
إقرأ أيضاً: كيف تنشئ متجر إلكتروني مجاني بدون خبرة تقنية؟
والآن دعونا نبدأ بالشرح لنتعرف أكثر على تفاصيل وطرق التسعير خطوة بخطوة.
وتعتبر طريقة اختيار تسعير المنتج الأكثر اختياراً من قبل أصحاب المتاجر الالكترونية والمشاريع الناشئة، حيث تقوم هذه الطريقة على حساب تكلفة الإنتاج أو نموذج دراسة جدوى لتكلفة المنتج، وهي أيضاً عدة جوانب، أولاً يقوم التاجر أو صاحب المشروع بحساب تكلفة المواد الخام أي تكلفة المواد المستخدمة في تصنيع المنتجات.
أحياناً تكون المواد الخام ذات تكلفة منخفضة إلا أنها تحتاج لوقت وجهد فإن التكلفة هنا تقدر على حسب الوقت، أو حساب التكاليف الثانوية فمثلاً على سبيل المثال المنتجات الزراعية، تحتاج تكاليف ثانوية مثل أجور القطاف أو النقل أو الرش، هذه التكاليف لا تختص بالمواد الخام وليس له علاقة بالوقت وإنما تكاليف لا بد من حسابها.
كذلك في مشاريع التجارة الالكترونية تعتبر أجور الشحن والاشتراك في بوابة الدفع الالكتروني وتكاليف التسويق الالكتروني والإعلانات حتى وإن كانت قليلة نسبياً، فهي تكاليف إضافية يجب حسابها.
بعد جمع التكاليف كافة يضاف إليها هامش ربح معين، بحيث يحدد هامش الربح بحسب الهدف، كما ذكرنا في السابق، يعتمد موضوع هامش الربح على عدة عوامل تؤثر في نجاح المتجر الالكتروني أو نجاح المشروع بشكل عام.
حيث أنه يلعب دوراً من جهة في تشجيع العميل على شراء المنتج، ومن جهة أخرى له دور مهم في التّفاضل بين المنافسين، فمن وجهة نظر نفسية يبحث العملاء في بعض الأحيان على المنتجات الأغلى سعراً لأنهم يعتبرون السعر مرتبط بالجودة، ولهذا فإن هامش الربح يجب أن يكون مرن وقابل للتبديل بين فترات زمنية متباعدة مع الحرص على عدم التقلب بالأسعار كثيراً.
يلجأ البعض لاعتماد طريقة تسعير المنتج بما يتوافق مع سعره في السوق، من ناحية لكي يتجنب الدخول في حساب التكاليف السابقة وتحديد هامش للربح خاص به، ومن ناحية أخرى كنوع من الثقة بأن ما أجمع عليه الكثيرين هو الأنسب، وتأتي هذه القناعة نتيجة لقلة الخبرة في اختيار طريقة تسعير المنتج الصحيحة والتي تحقق الربح على المدى الطويل وتلعب دوراً في استقطاب العملاء.
فبدلاً من دراسة جدوى السوق دراسة كاملة ومراقبة المنافسين لفهم سلوكهم وبيع منتجات حصرية وتسعيرها بطريقة خاصة يفضل بعض أصحاب المتاجر الالكترونية بيع منتجات مشابهة لمنتجات بقية المتاجر، وتسعيرها بنفس السعر.
قد لا تكون هذه الطريقة مرضية لأصحاب المتاجر الذين يطمحون للشهرة والتميز وتحصيل مكانة في المقدمة إلا أنها طريقة اختيار تسعير المنتج المتبعة لدى الكثير من التجار وأصحاب المتاجر الالكترونية.
اقرأ ايضاً: تعرف إلى 4 من أبرز فوائد التجارة الالكترونية
يلجأ إلى هذا السلوك في اختيار طريقة تسعير المنتج أصحاب المتاجر الالكترونية الناشئة، الذين يريدون رفع الحصة التسويقية الخاصة بمتاجرهم من خلال اعتماد السعر كوسيلة استقطاب لمزيد من العملاء، أو تتبعه المتاجر الضخمة أيضاً عند إصدارها لمنتج جديد من أجل تشجيع العملاء على تجربة منتجاتها الجديدة.
تقوم هذه الطريقة على رفع أسعار المنتجات بهدف الحصول على أرباح ضخمة في فترة زمنية وجيزة، تكون الاسعار عادة أعلى من سعر السوق، وتعتمد أحياناً عندما تكون المنتجات حصرية ونادرة الوجود في السوق، بحيث أن العميل ليس لديه الكثير من الخيارات.
تستخدم طريقة تسعير المنتج على أساس القيمة عندما تكون المنتجات ذات قيمة عالية لدى العميل أي أنه لا يستطيع الاستغناء عنها، أو بمعنى آخر على الفوائد التي تقدمها.
فمثلاً إن كنت تبيع دواء مبتكر يشفي مرضى السرطان دون الحاجة للعلاج الكيميائي فإن الإقبال عليه سيكون عالياً جداً مهما كان سعره، هذه الطريقة ليست معتمدة كثيراً وسط المتاجر الالكترونية الناشئة وإنما يعتمدها المتاجر الضخمة العالمية التي تسعى دائماً إلى التميز والانتشار الواسع.
هناك علاقة عكسة بين مفهوم العرض والطلب وبين السعر، حيث يرتفع السعر حين يقل العرض ويزداد الطلب، والعكس صحيح يقل السعر عند ارتفاع العرض لتشجيع العملاء على الشراء.
عادة ما تتبع هذه الطريقة في المتاجر الالكترونية التي تبيع المنتجات الموسمية، وهي طريقة كانت تتبع أكثر في المتاجر التقليدية، إلا أنها باتت قديمة نوعاً ما في عمليات البيع أونلاين.
يعتمد أصحاب المتاجر على هذا النمط من التسعير لجذب العملاء، خاصة عندما يكون السعر مرتفع، وهناك عدة أنماط من هذه الطريقة، منها اعتماد الأرقام الملفتة للنظر مثل 1,111 ريال أو 9,99 ريال حسب الدراسات التي قدمها علماء النفس فإن قابلية العملاء لشراء منتج بسعر 9,99 ريال أكبر بكثير من قابليتهم لشراء منتج بسعر 1000 ريال.
على الرغم من عدم وجود أي فرق بين السعرين، ولكن العميل نفسياً بشعر أنه قد دفع مبلغ أقل، فهو يرى أن 9,99 ريال تنتمي إلى فئة ال900 ريال حتى وإن كانت أقرب إلى ال1000.
اقرأ ايضاً: التجارة الإلكترونية في مصر 2022 | كل ما تحتاج معرفته وأكثر
كما لاحظنا لا يوجد طريقة واحدة يمكننا أن نطلق عليها أفضل طريقة تسعير المنتج للبيع في المتاجر الالكترونية، وإنما لكل طريقة تسعير هدف وتأثير معين، أنت الآن جاهز أنشئ متجر الالكتروني مجاني وابأ الآن بيع المنتجات التي تريدها، ولا تنسى طرق التسعير.
تقدم لك شركة فاتورة كافة الخدمات المتعلقة بالتجارة الالكترونية والدفع الالكتروني وانشاء الفواتير، بالاضافة إلى القدرة على إدارة فواتيرك بنفسك وأرشفتها، كل ما عليك فعله الاشتراك وطلب الخدمة.
مختص بالتجارة الإلكترونية، صناعة المنتجات و ريادة الأعمال، تواصل معي ان احتجت لأي مساعدة! #AskWaleed