تعتبر لبنان من دول الشرق الأوسط التي تفرض ضرائب على الفرد والشركات، ويعتبر نظام الضرائب في لبنان شاملاً، يشمل العديد من الضرائب المختلفة، مثل ضريبة الدخل، وضريبة القيمة المضافة، وغيرها من الضرائب التحصيلية.
وفقاً للقانون يجب على جميع الأفراد والشركات العاملة في لبنان تقديم إقرار ضريبي سنوي، وتعتبر ضريبة الدخل أحد أهم الضرائب في لبنان، حيث يتم فرضها على الأفراد والشركات بنسبة محددة من الدخل السنوي.
بالإضافة إلى ذلك، هناك ضريبة القيمة المضافة التي تفرض على السلع والخدمات المباعة في لبنان، ويجب على الشركات تسجيل نفسها كمُلتزمة بضريبة القيمة المضافة وتحصيلها من العملاء ودفعها إلى الجهات المختصة.
وتساهم الضرائب في لبنان بشكل أساسي في تعزيز الإيرادات العامّة للحكومة، والتي تؤدّي إلى زيادة الإنفاق على المصالح العامة والخدمات الاجتماعية، مثل التعليم والصحة وصيانة البنية التحتية الأساسية، وتأمين شبكة الحماية الاجتماعية؛ للوصول إلى تحقيق الأهداف الاجتماعية والاقتصادية للدولة.
لا يتوقف فهم نظام الضرائب في لبنان على هذه الضرائب فحسب، بل يجب أيضًا مراجعة القوانين والمتطلبات الضريبية الأخرى التي يجب الملتزمة بها، ومن المستحسن التعاون مع مستشار ضرائب محترف لضمان التزام عملك بجميع الاشتراطات الضريبية في لبنان.
تعرّف الضرائب على أنّها إيرادات مالية إلزامية يتم فرضها من قبل السلطات المختصة، وتشمل الأنشطة والنفقات والدخل والوظائف، بما في ذلك الأفراد والمؤسسات، ويتم تحديد الضرائب مسبقاً من قبل الجهات المختصة بنسبة مئوية معينة في السعودية، وتشمل الضرائب الأفراد سواء كانوا موظفين أو مستهلكين نهائيين، والشركات التجارية المسجلة في لبنان، وتولى جهاز الضرائب في لبنان مسؤولية تحصيل الضرائب وتنفيذ القرارات الضريبية.
تعتبر الضرائب في لبنان مصدراً أساسياً للإيرادات العامة للدولة، وتستخدمها الحكومة لتمويل الخدمات العامة والمشاريع التي تخدم المواطنين وتحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، إلا أن الدولة تواجه تحديات كبيرة في مجالات متعددة مثل الدين العام والعجز المالي والبطالة والفقر والبنية التحتية والصحة والتعليم والبيئة، لذا فإن الدولة بحاجة إلى زيادة مواردها من خلال تحسين النظام الضريبي وتطبيقه بفعالية.
وتتجلى أهمية الضرائب في لبنان في عدة نواحي:
تساهم الضرائب في توفير الموارد اللازمة للدولة لتغطية نفقاتها العامة، وخاصة تلك المتعلقة بالأمن والدفاع والقضاء والإدارة، وهي تساعد على تمويل الخدمات العامة والحفاظ على استقرار البلاد.
تساعد الضرائب في تحقيق العدالة الاجتماعية، حيث يتم دفع الضرائب وفقًا لقدرة كل فرد على التحمل، ويستفيد الأفراد من خدمات الدولة وفقًا لحاجاتهم، ويتم توزيع الثروة بشكل أكثر عدالة وتقليل الفجوة بين الطبقات الاجتماعية.
تعمل الضرائب كحافز لزيادة العمل والادخار والاستثمار عن طريق توفير المكافآت الضريبية المناسبة، وعندما يكون النظام الضريبي معتدلاً وملائماً للظروف الاقتصادية فإنه يعزز التنمية الاقتصادية ويشجع على نمو الاستثمارات وخلق فرص عمل جديدة.
يمكن للضرائب أن تتيح للدولة توفير حوافز ضريبية للقطاعات المستحقة مثل الزراعة والصناعة والسياحة من خلال توفير تخفيضات ضريبية أو إعفاءات مؤقتة، ويمكن تعزيز تلك القطاعات وتشجيع نموها وتنميتها.
من خلال جمع الضرائب بشكل منتظم وفعال، يمكن للدولة أن تخفف من الاعتماد على المساعدات الخارجية أو الديون، وذلك يعزز سيادة الدولة ويحافظ على استقلاليتها بدلاً من الاعتماد على مصادر خارجية، ويمكن للدولة توليد موارد مستدامة من خلال تحصيل الضرائب.
تختلف أنواع الضرائب في لبنان حسب طريقة دفعها وسدادها إلى الجهاز الضريبي في الدولة، وتنقسم إلى قسمين:
وهي الضرائب التي تفرض على الأفراد أو المؤسسات، ويدفعونها مباشرة إلى الحكومة دون وسيط، ومن أمثلتها ضريبة الدخل، وضريبة الشركات، وضريبة الاستقطاع.
ومن مميزات الضريبة المباشرة: أنه لا يمكن للشخص أو المؤسسة الذين يتحملون الضريبة أن ينقلوها إلى شخص آخر أو جهة أخرى، بل يكونون مسؤولين عن دفعها مباشرة إلى الحكومة دون وسيط بينهم.
وهي الضرائب التي تفرض على الأشخاص أو المؤسسات، ولكن يتم دفعها إلى الحكومة عبر جهة أخرى غير الجهة المفروض عليهم الضريبة، ومن أمثلتها ضريبة القيمة المضافة، والضريبة الانتقائية، والرسوم الجمركية والرسوم الانتقائية.
اقرأ المزيد عن: التجارة الإلكترونية في لبنان
تفرض ضريبة الدخل في لبنان على الأفراد والشركات على أساس الدخل الذي يحققونه من مصادر مختلفة، وتنقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية: ضريبة الدخل على الرواتب والأجور، ضريبة الدخل على إيرادات رؤوس الأموال المنقولة، وضريبة الدخل على أرباح المهن والأعمال، وتحسب هذه الضرائب بنسب متغيرة حسب نوع الدخل والمصدر.
وهي ضريبة استهلاكية تفرض على السلع والخدمات المباعة والمقدمة في البلاد، وتهدف هذه الضريبة إلى جمع الإيرادات من الاستهلاك وتحويلها لتمويل الخدمات العامة والمشاريع الحكومية، وتبلغ نسبتها 11%.
وهي الرسوم التي تفرض على البضائع المستوردة والتي تدخل البلاد، وتعتبر هذه الرسوم جزءًا من السياسة التجارية وتستخدم لتحقيق أهداف مثل حماية الصناعات المحلية وتشجيع التجارة العادلة.
يتم إعفاء بعض السلع والخدمات من ضريبة القيمة المضافة، نظرًا لأسباب اجتماعية واقتصادية وهي:
يتعين على الأشخاص الخاضعين للضريبة تسجيل أنفسهم إلزاميًا في ضريبة القيمة المضافة إذا تجاوزت إيرادات أعمالهم لأربع فترات متتالية مبلغًا يزيد عن 500 مليون ليرة لبنانية. يجب تقديم طلب التسجيل خلال فترة شهرين، بدءًا من آخر يوم للفترة التي توفرت فيها شروط الخضوع للضريبة.
اقرأ المزيد حول: الدفع الإلكتروني في لبنان
يحق لأي شخص مخاطب للضريبة والذي لا تتجاوز إيرادات أعماله الحد الأدنى للتسجيل، أن يطلب التسجيل في ضريبة القيمة المضافة شريطة تحقيق إيرادات تتجاوز 250 مليون ليرة لبنانية لأربع فترات متتالية.
يحق للأشخاص الخاضعين لنظام الضرائب في لبنان طلب إلغاء تسجيلهم خلال فترة شهرين من تاريخ انتهاء السنة المالية التي انتهت خلالها شروط الخضوع للضريبة. يشمل ذلك حالات التوقف عن النشاط التجاري، وتوقف العمليات الخاضعة للضريبة، أو انخفاض إيرادات الأعمال لدرجة تقل عن الحد الأدنى للتسجيل الاختياري.
فاتورة تتيح لك إنشاء فاتورة ضريبية تتناسب مع القوانين الضريبية في بلدك بسهولة وبشكل فعال، ما عليك سوى التسجيل في منصة فاتورة، وإنشاء فاتورتك التفصيلية وتفعيل خيار الضرائب، وسيتم احتساب قيمة الضريبة وإضافتها إلى مجموع فاتورتك.
اقرأ المزيد حول كيفية إنشاء الفاتورة الضريبية
يجب على جميع الأفراد والشركات والمقيمين الالتزام بنظام الضرائب في لبنان وإصدار إقرار ضريبي لتقديمه للجهات المختصة، وذلك لتفادي الوقوع في المخالفات الضريبية.
سجل في فاتورة مجاناً، واحصل على خدمة إضافة الضرائب إلى الفاتورة، ونحن في منصة فاتورة نقدمّ لك خدمة إضافة الضرائب إلى الفاتورة (الفاتورة الضريبة) لضمان تطوّر عملك التجاري.
المراجع:
مختص بالتجارة الإلكترونية، صناعة المنتجات و ريادة الأعمال، تواصل معي ان احتجت لأي مساعدة! #AskWaleed
