تطور الدفع الإلكتروني في لبنان بشكل كبير في السنوات الأخيرة وبالأخص مع بداية عام 2020، إذ يعتبر بمثابة بوابة الطريق التي يمكنه مساعدة لبنان على الخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعصف به، فهو يخلصه من معظم القيود المفروضة عليه.
حيث ساهم الدفع الإلكتروني في لبنان بالحد من مشاكل اللبنانيين المتمثلة بعدم قدرتهم على سحب أموالهم من البنوك والمصارف نتيجة الانهيار الاقتصادي الذي تشهده الليرة اللبنانية، بالإضافة إلى مشاكل أخرى مثل الحصار الاقتصادي وأزمة الدولار وخروج غالبية المستثمرين العرب والأجانب.
يعتبر الشعب اللبناني من أكثر الشعوب العربية التي تعشق الموضة والجمال والسياحة، لذلك فهو يهتم باقتناء الماركات الأجنبية من ملابس وغيرها، وكل هذا يتم من خلال الإنترنت والشراء من المتاجر العالمية، حيث نشطت عمليات الشراء بمقدار 56% في عام 2020.
تأتي أهمية الدفع الإلكتروني في لبنان تزامنًا مع أزمة اقتصادية تخنق البلاد لم يشهد لبنان مثلها من قبل، كما تواجه إستراتيجية الدفع هذه الكثير من المعوقات التي تعترض طريقها، وبالتالي يوجد المزيد من المعلومات حوله في هذا المقال فتابع معنا.
يعتبر لبنان بلد سياحي بدرجة ممتازة، كما توجد فيه الكثير من الاستثمارات الضخمة التي تعود ملكيتها إلى أشخاص من جنسيات مختلفة موزعين بين عرب وأجانب، بالإضافة لذلك فهو يعتبر بمثابة بيئة خصبة للاستثمار بالنسبة لشركات كبرى على مستوى محلي وعالمي.
وعلى اعتبار أن التجارة الإلكترونية يمكنها تقريب المسافات الجغرافية وفسح المجال لأصحاب المشاريع بإدارة أنشطتهم عن بعد، لذلك فإن خدمات الدفع الإلكتروني في لبنان تعتبر الحل الأمثل الذي يمكنه تنظيم كل هذا وجعله متاحًا أمام المستثمرين وأصحاب الشركات وحتى أمام اللبنانيين أنفسهم.
إذ سيسمح الدفع الرقمي للبنانيين من الشراء والدفع بكل سهولة دون الحاجة لحمل العملات النقدية، وبالتالي لن يحتاجوا لسحب أموالهم من المصارف من أجل شراء العقارات أو الدفع للخدمات الطبية وغيرها، حيث يمكنهم القيام بكل هذا عن طريق الدفع أونلاين.
اقرأ المزيد عن: الضرائب في لبنان
أما بالنسبة للشركات التي تعتمد على التجارة الإلكترونية فيمكنها تقديم خدماتها بصورة ممتازة، كما سيسمح لهذا هذا بالوصول إلى عدد أكبر من العملاء ، ومع ذلك يوجد الكثير من المعوقات التي تواجه التجارة الإلكترونية والدفع الإلكتروني في لبنان تتمثل في:
يوجد الكثير من المحاولات الخجولة لتنظيم مثل هذا النوع من التجارة، ولكن تصطدم هذه المحاولات دائمًا بغياب القرارات الموحدة، كذلك بعدم اهتمام غالبية المعنيين بها على اعتبارها ليست مصلحة عليا أو ذات أولوية، حيث يوجد بنظرهم ما هو أهم اقتصاديًا.
منذ بدء الأزمة السورية في عام 2011 ولبنان يعاني هو الآخر نتيجة تأثره بها، حيث كان لمشكلة اللاجئين وغيرها من المشاكل الأخرى المشتعلة في المنطقة وقعها على الاقتصاد اللبناني نجم عنها انهيار الليرة أمام الدولار، وبالتالي تأخر تطبيق الدفع الإلكتروني في لبنان.
على عكس باقي الدول عربية يعتبر لبنان ضعيف من الناحية الصناعية والإنتاجية، لكنه متقدم أكثر في المجالات السياحية والفنية، كما أن قلة الموارد وتنوعها وهجرة العقول المفكرة ورؤوس الأموال حال دون خلق بيئة صناعية وإنتاجية يمكنها دعم التجارتين التقليدية والإلكترونية.
هناك العديد من حلول الدفع أونلاين في لبنان، وسوف نعرضها لك بالتفصيل، وهي:
إقرأ أيضاً: هل ترغب في مزيد من المبيعات؟ إليك أفضل 5 منتجات شائعة
تعتبر PayPal واحدة من أفضل حلول الدفع الرقمي وأكثرها انتشارًا على مستوى العالم، إذ تتيح للعملاء من إرسال أو استلام التحويلات النقدية بطرق ذكية وآمنة، كما أنها تعتبر طريقة سريعة تتيح للعميل الشراء والدفع لقاء البضائع التي يطلبها من المتاجر العالمية.
يتم استخدام خدمات هذه الشركة على نطاق واسع في الشرق الأوسط، كما يمكنها أن تؤدي دور إيجابي ومهم للغاية في مجال دعم سياسة الدفع الإلكتروني في لبنان لكونها إحدى شركات موقع أمازون العالمي، وهي آمنة وموثوقة للغاية منذ انطلاقها عام 2013.
يعود تاريخ تأسيس هذه الشركة لعام 2010 على اعتبارها واحدة من حلول الدفع أونلاين، حيث تدعم الدفع عن طريق البطاقات الائتمانية، كما تملك الكثير من الميزات التي تجعلها آمنة للغاية ومحمية من الاحتيال، ويمكن الاستفادة منها لتأدية الدفع الإلكتروني في لبنان.
هي بوابة دفع إلكتروني تنتشر بشكل أساسي في دول الخليج العربي، كما تنشط إلى حد كبير في لبنان، كما أنها تقدم خدمات واسعة في هذا المجال من خلال التطبيق الخاص بالشركة، بالإضافة إلى أنها توفر للعملاء خدمة PAYLINKS لبيع المنتجات.
تمتلك هذه الشركة أنظمة قوية تحمي نقودك من السرقة ومن عمليات الاحتيال، حيث تعتبر محفظة رقمية يمكن شحنها والدفع من خلالها في أي وقت مقابل عمليات الشراء والتسوق التي تقوم بها، كما تمكنك من إدارتها بسهولة باستخدام تطبيق كاش يو.
أصبح الاقتصاد العالمي يعتمد بدرجة كبيرة على التقنيات الحديثة في الدفع الرقمي، كما أصبح تطور الدول يقاس بمدى قدرتها على مجابهة التحديات وتأقلمها من التقنيات المتطورة لتنشيط اقتصادها وتجارتها، حيث بات العالم اليوم أشبه بساحة اقتصادية مفتوحة وحرة غير مقيدة.
إن اعتماد سياسة وطنية شاملة في مجال الاقتصاد، بحيث تكون بعيدة عن التحزبات والنزاعات السياسية والمصالح الشخصية يمكنها إعادة لبنان إلى صدارة المشهد العالمي، كما أن اعتماد هذه السياسة وانتهاجها بصورة فعالة سيعيد تنشيط الاقتصاد اللبناني ويخلصه من قيوده الخانقة.
وبالتالي في حال الوصول إلى سياسة بناءة تضمن تفعيل خدمات الدفع الإلكتروني في لبنان للحد الأقصى، وذلك من خلال تطبيقها في جميع القطاعات ومفاصل الحياة، فإن ذلك سيضمن مستوى معيشة أفضل للبنانيين ومخرجًا لهم يجعلهم يستمتعون بمزاياه المهمة والمتمثلة في:
تعرف إلى: المتجر الإلكتروني 2022 | أهم البيانات الأساسية الواجب توفرها
بات من المعروف للجميع أن عمليات الدفع الرقمي تتم من خلال الأجهزة الذكية والحواسيب بكل سرعة وسهولة، حيث يمكن للمستخدم التسوق والشراء فقط بالنقر على الشاشة، ومن ثم يجري تحويل الأموال للتاجر وشحن البضائع المطلوبة للزبون دون الحاجة للوقوف في طوابير.
في حال تم تفعيل خدمات الدفع الإلكتروني في لبنان على الشكل الصحيح، فهذا سيسمح للبنانيين باستخدامه في مجمل أمور حياتهم، وبالتالي هم لم يعودوا مضطرين أصلًا لسحب أموالهم الموجودة في المصارف، لا بل سيعملون على إبقائها وزيادتها كون الدفع يتم أونلاين.
إن إتمام بعض المعاملات والصفقات التجارية قد يحتاج لدفع الكثير من الضرائب والرسوم، لذلك يعتبر الدفع الرقمي حل مثالي يعمل على خفض مثل هذه الرسوم المفروضة كونه لا يحتاج إلى جهد كبير، كما أنه يتم بسرعة عالية، وبالتالي تنتهي المشكلة.
هناك عدد من عيوب الدفع الإلكتروني في لبنان والتي لا بد أن تعلم بها، وهي:
من المعروف أن انتهاج مثل هذه الإستراتيجية في الدفع يحتاج إلى إمكانيات ومؤهلات ضخمة، وهذه الإمكانيات غير متوفرة في بلد صغير ومنهك اقتصاديًا مثل لبنان، وبالتالي فإن تطبيق هذا الأمر في السنوات القليلة القادمة يعتبر شبه مستحيل وغير قابل للتحقق.
في الحقيقة إن اعتماد نظام الدفع الرقمي يتطلب الكثير من التهيئة والتخطيط، فهو بحاجة لسياسات وتشريعات واضحة تنظمه ويمكن السير عليها مستقبلًا، كما أنه بحاجة إلى تطوير شبكات الإنترنت ووسائل الاتصالات من أجل خلق شبكة ضخمة يمكنها الربط بين البنوك.
إقرأ أيضاً: تعرف إلى أفضل 19 استراتيجية من استراتيجيات التسويق للتجارة الالكترونية
يوجد في لبنان الكثير من الفئات التي يمكن أن تتضرر مصالحها جراء تطبيق الدفع الإلكتروني في لبنان، حيث يمكن أن تتوقف أنشطتهم التجارية بشكل كامل كونها تعتمد على التجارة التقليدية، وبالأخص أصحاب البنوك الخاصة الذين يستفيدون من الأموال المودعة لديهم.
يعتبر لبنان مخترق تقنيًا وإلكترونيًا إلى حد كبير، كما أن أنظمة الحماية وأمن المعلومات لديه ضعيف للغاية، وبالتالي فإن الاعتماد على الدفع الرقمي دون سد هذه الثغرات يعتبر مغامرة خطيرة، لأنها ستجعل من أموال الناس عرضة للسرقة بصورة سهلة جدًا.
على الرغم من كل هذه المعوقات والتحديات التي تحد من الاعتماد على التجارة الإلكترونية في لبنان تأتي منصة فاتورة كحل مثالي يجعل انتشار المتاجر الإلكترونية فيه أمرًا حقيقيًا وقابلًا للتطبيق دون الالتفات إلى كل هذه التحديات، فخطوات إنشاء المتجر المجاني من فاتورة كالتالي:
حيث تعتبر هذه الخطوة هي من أهم الخطوات في إنشاء متجر إلكتروني، نظرًا لأن الخطوات اللاحقة تعتمد عليها، حيث يجب عليك معرفة المنتج الذي ستقدمه، وهل الناس فعلًا بحاجة له وسيستخدمون نظام الدفع الإلكتروني في لبنان للحصول عليه أم لا.
إن اختيار الاسم المناسب والسهل والذي يمكن أن يعلق في أذهان الناس هو ثاني خطوة في هذه العملية، كما أن الاسم يجب أن يكون مبتكر وفريد من نوعه يسهل تداوله وحفظه، وبالتالي فالاسم التجاري هو بمثابة المغناطيس الذي سيجذب الناس إليك.
يجب عليك فعليًا تحديد الجهة التي ستجلب منها المواد الأولية لصناعة منتجك، وهذا المصدر يجب أن يكون موثوق ومتاح دائمًا لضمان استمرارك أنت أيضًا، ومن ثم يجب عليك اختيار الطريقة الآمنة والسريعة التي ستوصل بها هذا المنتج للعملاء الخاصين بك.
إن اعتماد الدفع الإلكتروني في لبنان سيضمن لك بعد الانتهاء من كل الخطوات السابقة قدرة الناس على الوصول إليك وشراء البضائع من متجرك الإلكتروني، حيث تعتبر هذه الخطوة هي الأهم في هذه العملية، لكنها تتم بكل احترافية وسرعة مع فاتورة.
كانت هذه رحلة قصيرة في لبنان حاولنا فيها استعراض واقع الدفع الإلكتروني فيه وأهم حلول الدفع الرقمي هناك، بالإضافة إلى أهم التحديات والمعوقات التي تعترض طريق انتشاره وتطبيقه، كما نأمل أن نكون قد قدمنا لكم معلومات كاملة حول هذا الموضوع.
يمكنك في أي وقت الانضمام إلى فاتورة والاستفادة من خدمات الدفع الإلكتروني والتجارة الإلكترونية وغيرها مثل الربط مع المواقع العالمية، والتسويق بالعمولة، والبيع أونلاين وخدمات أخرى كثيرة من شأنها أن تسهم في تطور مشروعك ونجاح شركتك.
اقرأ المزيد حول: الربط مع بوابة الدفع الالكتروني TAP من فاتورة في لبنان
اشترك الآن بخدمات الدفع الالكتروني من فاتورة وساهم بتطوير هذا القطاع
مختص بالتجارة الإلكترونية، صناعة المنتجات و ريادة الأعمال، تواصل معي ان احتجت لأي مساعدة! #AskWaleed