يعد نظام الدفع الإلكتروني في العراق متأخّرًا بالنسبة لنفس النظام في الدول الخليجية على سبيل المثال، كون العراق لا يمتلك تكنولوجيا متطورة في مجال الإنترنت والاتصالات، بالإضافة إلى أن الاقتصاد العراقي لا زال يعاني من أزمات صعبة تمنعه من التقدم.
إن خدمات الدفع الإلكتروني في العراق لا زالت ضعيفة وخجولة نظرًا للإمكانيات والمؤهلات المتاحة في البلاد، ومع ذلك سعت الحكومة العراقية من خلال عدة سياسات اتخذتها إلى تقليل التعامل بالأوراق المالية والتحول تدريجيًا إلى نظام الدفع الرقمي للأموال.
تشير إحصائيات البنك المركزي العراقي إلى أن عدد شركات الدفع الإلكتروني في العراق كان قد بلغ 16 شركة في عام 2022، كما تشير الإحصائيات إلى أن هذه الخدمات الرقمية يتم استخدامها من قبل حوالي 6 ملايين عراقي من الموظفين والمتقاعدين.
سنحاول أن نستعرض في هذا المقال واقع الدفع الرقمي والتجارة الإلكترونية في العراق، كما سنتحدث عن أهم وسائل وشركات الدفع المنتشرة فيه والخدمات التي تقدمها، ففي حال كنت من المهتمين بهذا المجال فإن هذا المقال سيقدم لك معلومات مهمة للغاية.
تكمن أهمية التجارة الالكترونية في العراق وتطويرها في عدة جوانب اهمها تعزيز الاقتصاد وتوفير فرص عمل، بالإضافة إلى توفير الكثير من المواد والسلع المفقودة، وتزويد الاقتصاد عموماً بقفزات قوية وسريعة، ومساعدة البلاد على استعادة مكانتها وقوتها.
وبالطبع فإن تطوير ودفع التجارة الالكترونية إلى الأمام يتطلب خدمات دفع الكترونية قوية وموثوقة وتلبي كافة الحاجات.
اقرأ المزيد حول: نظام الضرائب في العراق
إن انتشار الإنترنت بهذا الشكل الواسع فتح الباب أمام الدول والشركات لإقامة نظام اقتصادي جديد، وذلك بالاستفادة من كل التقنيات والخدمات التي توفرها شبكة الإنترنت، وبالتالي فإن الكثير من الدول تسعى لمواكبة هذا التطور الحاصل في مجال تكنولوجيا الاتصالات اليوم.
وبالتالي كان من الضرورة الاستفادة من هذه التقنيات وإدخالها في المعاملات المالية والأنظمة الاقتصادية، وذلك من أجل توفير جو أفضل من الراحة والأمان للعملاء، وفسح المجال أمام حرية التجارة والحركة وتبادل الموارد بين مختلف دول العالم دون أي قيود تذكر.
اليوم بات هناك العديد من المصارف والبنوك التي تستخدم خدمات الدفع الإلكتروني في العراق، وذلك من أجل تأمين قدر أفضل من الخدمات للعملاء، كما أن أعداد هذه الشركات في تزايد شيئًا فشيئًا نظرًا لازدياد الحاجة لمثل هذه الخدمات الرقمية.
إذًا فالدفع الإلكتروني هو الآلية التي يمكن استخدامها لتحصيل الأموال بطريقة رقمية، وإتمام إجراء الصفقات والمعاملات التجارية المالية بصورة سريعة وآمنة، كما أنه يتفوق على الطرق التقليدية بالدفع لأنه يتجاوز كل المسافات، وبالتالي تنبع أهمية الدفع الإلكتروني في العراق لكونه:
تعرف إلى: المتجر الإلكتروني 2022 | أهم البيانات الأساسية الواجب توفرها
إن أهم ميزة لأنظمة الدفع الإلكتروني أنها تتيح للعملاء استلام الأموال وتحويلها خلال لحظات قليلة وبنقرة زر واحدة، حيث يمكن للعميل الدفع والشراء لقاء المواد والخدمات وهو داخل منزله، كما يمكنه تسديد الفواتير والضرائب المترتبة عليه بعيدًا عن الانتظار في الطوابير.
فتحت التجارة الإلكترونية الباب أمام دول العالم أجمع لتبادل الموارد والخدمات بحرية بعيدًا عن القيود الاقتصادية المفروضة على الدول، والتي من شأنها أن تعيق حركة التجارة بين هذه الدول، كما أنها تسعى إلى تقليص الضرائب المترتبة على حركات النقل والاستيراد.
إن الدفع الإلكتروني في العراق سيفسح المجال للشركات والأنشطة الاقتصادية بالتوسع والانتشار فيما لو تم تطبيقه بالشكل الصحيح، حيث يمكن لهذه الشركات أن تعرض بضائعها وخدماتها لتصل إلى جميع الأشخاص خارج نطاق وحدود دولة العراق، وبالتالي هذا يجعلها تنتشر أسرع.
إن عدم وجود نص قانوني واضح يعرف التجارة الإلكترونية وينظمها ويعمل على خلق جو مثالي يعزز الدفع الإلكتروني في العراق هو ما يحرم العراقيين من هذه التقنية بالدرجة الأولى، وبالتالي لا يمكن أن يكون هناك فرصة حقيقية
إقرأ أيضاً: استفد من 19 استراتيجية من استراتيجيات التسويق للتجارة الالكترونية
يعتبر العراق من الدول التي لا يوجد فيها أمن إلكتروني كافٍ، فهو يعاني من خرق أمني ومعلوماتي واضح، وبالتالي فإن بيانات العملاء العراقيين الموجودة لدى البنوك تكون عرضة للسرقة بشكل كبير كما حصل عام 2017 نتيجة اختراق شركة اتصالات عراقية.
في الحقيقة لا يوجد في العراق شركات أو مكاتب شحن يمكنها استيعاب الكم الهائل من الموارد التي يمكن أن تتدفّق في حال تم تفعيل نظام التجارة الإلكترونية، وذلك نظرًا للقيود المفروضة على النظام الاقتصادي العراقي الذي يمنع عنه دخول الكثير من المواد إلى الأسواق.
تكاد تكون ثقافة السكان وخبرتهم بمزايا الدفع الإلكتروني في العراق شبه معدومة، كون العراقيون يعتمدون إلى حد كبير على أنظمة الدفع التقليدية في جميع مناحي حياتهم، كما أنهم لا يثقون بالدفع الرقمي خوفًا من عمليات النصب والاحتيال التي تتم عبره.
لا يمتلك العراق أرضية قوية ومناسبة يمكن الانطلاق منها لتعميم التجارة الإلكترونية والتحول إلى اقتصاد رقمي تختفي فيه الأوراق المالية كليًا، علاوةً على أن شبكات الاتصالات والإنترنت ضعيفة جدًا ولا يمكنها تحمل كل الضغط الذي يمكن أن يفرضه نظام الدفع الرقمي.
يوجد الكثير من الوسائل المتاحة للدفع الإلكتروني حول العالم بحيث يمكن أن يستخدمها العميل ويتمتع بمزاياها، علمًا أنها تختلف عن بعضها البعض من حيث طريقة الاستخدام وميزات تتفرد بها كل وسيلة من هذه الوسائل، ولعل أشهر وسائل الدفع الإلكتروني في العراق:
يتم استخدام هذا النوع من البطاقات على نطاق واسع في العراق على اعتبارها إحدى أنواع بطاقات Credit Card، حيث يتم بواسطة هذه البطاقة إجراء عمليات الدفع الرقمي بعد شحنها برصيد مالي، كما يجب التسجيل بتطبيق NEO من أجل استعمال البطاقة.
إقرأ أيضاً: 5 منتجات شائعة تساعدك في البيع عبر الإنترنت
تعتبر المحافظ الرقمية أشبه بتطبيقات رقمية تستخدم من أجل تخزين الأموال وتحويلها في نظام المدفوعات الرقمية، حيث تحتوي هذه المحفظة على معلومات المستخدم الخاصة بصورة مشفرة كليًا، وبالتالي فهي تعتبر على درجة عالية من الحماية والأمان، لذلك تستخدم على نطاق كبير.
صممت المحافظ الرقمية لتسهيل عمليات الشراء أونلاين عبر التطبيقات والمتاجر الإلكترونية، وهي تعتبر من وسائل الدفع الإلكتروني في العراق الأكثر انتشارًا وبالأخص من قبل الشركات، كونها تقوم بتخزين جميع الفواتير والبيانات الكاملة عن عملية الشحن، وعن العملاء والموردين وغيرهم.
يوجد تطبيقات خاصة بالمحافظ الرقمية تمت برمجتها من قبل الشركات وتسمى Software Application e-wallet، حيث تساعد المستخدمين على حفظ بياناتهم وأرقام حساباتهم وبطاقاتهم الائتمانية بشكل آمن للغاية، إذًا فهي تطبيقات تساعد المحفظة الرقمية في عملها، ويمكن تثبيتها على الكمبيوتر والهواتف الذكية.
تعد هذه الطريقة آمنة وسريعة وتخدم عملية الدفع الإلكتروني في العراق بصورة فعالة، بحيث يتم استخدامها من أجل إجراء عمليات الشراء وإرسال الأموال إلى المتاجر والشركات الذين يعتمدون على Google Pay، كما يمكن استخدام هذه التقنية على أجهزة أندرويد وWear OS.
يتم الاعتماد على هذه الخدمة بشكل كبير وبالأخص من قبل الحكومة العراقية، حيث تم ربطها بالبنوك والمصارف لسحب رواتب الموظفين عبر بطاقات خاصة بهم يتم إصدارها من قبل البنك المسؤول، كما يمنح البريد المستخدمين القدرة على إيداع أو تحويل الأموال.
تتميز بوابة فاتورة للدفع الإلكتروني بالكثير من الخصائص الهامة مما يجعلها الأولى في قطر، وبالتالي يمكن الاعتماد عليها أيضًا في تطبيق نظام المدفوعات الرقمية في العراق أيضًا، كونها توفر حلول مثالية للمستخدمين وتساعدهم على تحصيل أموالهم بصورة سريعة وآمنة للغاية.
يمكن ربطها بالمتجر الإلكتروني، وبالتالي أصبح أمام المستخدم فرصةً لإرسال الفواتير إلى العملاء، كما يمكنه حفظ فواتير الإيرادات وإدارة نشاطه التجاري لوحده دون الحاجة إلى وجود محاسب مختص ينظّم عملياته المالية أو يعمل على أرشفتها، وبالتالي يمكنه توفير المال لقاء ذلك.
تسمح فاتورة للمستخدمين بتلقي الدفعات المالية أينما كانوا وفي أي وقت، وبالتالي يمكن لنظام الدفع الإلكتروني في العراق أن يؤدي خدمات مميزة للمواطنين العراقيين بالاعتماد على بوابة الدفع الإلكتروني من فاتورة، حيث يصبح من السهل عليهم الدفع وتحويل الأموال عبر هواتفهم.
لا قلق أبدًا مع منصة فاتورة، فقد حصل الموقع الخاص بها على شهادة PCI-DSS في أمن المعلومات، وبالتالي فإن جميع بيانات العملاء الشخصية تكون محمية وغير قابلة للاختراق، وفي حال كان هناك أي مخاطر أو عمليات مشبوهة يتم إخبارك فورًا عن طريق الإشعارات.
كان هذا المقال عبارة عن رحلة قصيرة تعرفنا فيها على أهمية تطبيق نظام الدفع الإلكتروني في العراق، وعلى المعوقات التي تعترض طريقه، كما تعرفنا على وسائل الدفع الرقمي المتاحة فيه، أما بالنسبة لفاتورة فيوجد الكثير دائمًا لتعرفه عن خدماتها المميزة.
اقرأ المزيد حول الدفع الالكتروني في الدول العربية
تعرف أكثر إلى خدمات الدفع الالكتروني
اشترك الآن وفعل خدمات فاتورة المتنوعة في العراق
مختص بالتجارة الإلكترونية، صناعة المنتجات و ريادة الأعمال، تواصل معي ان احتجت لأي مساعدة! #AskWaleed